الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عـرض على هيئـة الفتـوى في اجتماعهـا المنعقـد، الاستفتاء المقدم، ونصه:
لدي جهاز الهاتف النقال (آي فون) وفيه تسجيل مكتوب كامل للمصحف، فهل يجوز أن أدخل به الخلاء على صفحة قرآن دون إغلاقه ووضعه في الجيب.
وهل يجوز لمس الجهاز لتصفح القرآن المسجل عليه أو فيه بدون وضوء.
ولو قرأت به ختمة أو غيرها هل لي أجر من قرأها بالمصحف. (أفتونا مأجورين)
وقد أجابت الهيئة بالتالي:
لا مانع شرعاً من لمس الحائض أو من كان على حدث أصغر أو أكبر الجهاز المسموع أو المرئي، الذي يحتوي على القرآن الكريم كله أو بعضه، أو الذي تحتوى عليه أجهزة الهاتف (النقال) لأنه ليس مصحفاً، وهو مس لواجهة الجهاز، ولا تستبين حروفه، ولا تظهر كتابته وحروفه إلا عند الطلب، وتزول عند إلغاء البرنامج، فإذا ظهرت بعض آياته وأراد حاملة دخول الخلاء فيجب عليه إغلاقه، ومن قرأ بهذا الجهاز فله أجر قراءة القرآن الكريم إن شاء الله تعالى، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|